انتقل الى المكتبة الجديدة

انتقل الى المكتبة الجديدة
كتب اكثر تنتظرك هنا

الأربعاء، 4 أبريل 2018

استئصال اللامبالاة و السلبية من بيئة العمل الإدارية

استئصال اللامبالاة و السلبية من بيئة العمل الإدارية

تأليف : هارى تشامبرز
إذا آنت تظن
أن الحيــاة اليوميــة صعبــة، فمــاذا تقــول عــن الحيــاة الإدارية؟

عندما تتقلــد منصبـا إداريـا، فـانك لا تكـون مسـئولا عـن نفسك فقط، بل عن الآخريـن أيضـا . فـالإدارة هـي مهنـة التحديــات المســتحيلة. واتجاهــاتك هــي التــــي تحـــدد ارتفاعـاتك. الاتجـاه الإيجـابي يعلـــو بــك إلــى الآفــاق، والاتجاه السلبي يأخذك إلى الأعماق، ولا نريــد أن نقـول إلى الحضيض. فإما أن يكون سلوآك مصيدة توقعك في شراك أعمالك، أو يكون فضاء رحبا يسمو بـك إلـى مـا وراء المستحيل. وعليــك دائمـا أن تختـار السـلوك الـذي تواجه به قائمة التحديات الكثيرة، وهذه بعضها: 
- انهيار رابطة الولاء بين الموظفين و الشرآة. 
- ارتفاع معــدل دوران العمالـة وزيـادة تكـاليف المـوارد
البشرية. 
- انطفاء جذوة الحماس داخل الموظفين والعمــل بروتيـن دون هدف أو رغبة حقيقية. 
- انخفـاض الـروح المعنويـة لـدى الأفـراد وغيــاب روح
الفريق وسيطرة مشاعر المنافسة والصراع. 
- شيوع السلبية واللامبالاة في بيئة العمل. 
فكيف تواجه مثــل هـذه الظـروف الضاغطـة فـي عالمنـا المتوتر والمشدود على حواف المنافسة وتقلبات الأسواق التي لا ترحم؟
نـــدرك جميعـــا أن إدارة الأشـــياء أســــهل مــــن إدارة
الأشـخاص. وإدارة الآخريـن أسـهل مـــن إدارة الــذات. 
حيث نشكل أنا و أنــت و آـل العـاملين معنـا أهـم مـا فـي الموضوع. فالناس هم أهم الأساس، و هم أهم ما نملـك. 
و لذلـك تتطلـب إدارتـهم مزيجـا متكـاملا مـن المشــاعر
الإيجابية والمعرفة العلمية والأخلاق الشخصية. 
مؤهلات موجودة وأخرى مفقودة: 
لكـن أيـن هـو المديـر الـذي يتمتـــع بمثــل هــذا التكــامل الشـخصي والمـهاري؟ ينـدر أن يتوفـر هـذا القــدر مــن التكامل بين معظــم المديريـن اليـوم. فمـن المعـروف أن مديــري الإدارة الوســطى يختــارون مــن بيــن ألاف المرءوسين. وأن المؤهلات التــي تدفـع بـه إلـى الـترقي تكون في معظمها مؤهلات فنية وعملية. فالإدارة العليــا تفـترض أن الموظـف الكـفء يسـتحق التقديـر بالترقيــة. 

الملل يبحث عن الكسل
يعتبر الملل في العمل من الأسباب الرئيسية
المسببة للكسل و التخاذل و عدم الرغبة فــي
الإنجاز. لان الملل يوحي للعـاملين بضآلـة
أعمالهم و عدم أهميتهم.
مـن الحلـول الفعالـة للتخلـص مـن الملـل أن
تقوم بين الحين و الآخر بتدوير الموظفين و
نقلهم بين وظائف مختلفة للتخلص من الملل
المصــاحب لتكـــرار أداء نفـــس الأعمـــال
باستمرار.
يمكنـك أيضـا اللجـوء للتدريــب المتبــادل و
المتداخل بحيث يتم تدريــب الموظفيـن علـى
الأعمال التى يؤديـها زملاؤهـم فـي الأقسـام
الأخـرى، فيكتســـبون معــارف و مــهارات
جديـدة مـن ناحيـة، و يتخلصـون مـن رتابـة
التكرار من ناحية أخرى.
وهي تأمل دائمـا أنـه سـيتمكن مـن قيـادة مرءوسـيه إلـى الإقتداء به. لكن هناك فارقا آبيرا بين قيادة الذات وقيادة الآخريـن. وعندمـا يتـم دفـع هـذا الموظـف المنتـج إلـــى صفوف الإدارة، فإننا نفقد موظفا آفئــا أآـثر ممـا نكسـب مديرا محنكا . ذلك أن مهنة الإدارة ترتكز على مؤهلات مفقودة أآثر مما ترتكز على مؤهلات موجودة.  من تبادل الاتهامات إلى تبادل المسئوليات: 
يتهم الموظفون الإدارة بأنها تدفعهم إلــى السـلوك السـلبي دفعا. ومن جانبها تتهم الإدارة الموظفين بأنــهم يتسـببون بتصرفاتهم السلبية في الإضــرار بـالعمل. وهكـذا يوجـه آل طرف أصابع الاتــهام إلـى الطـرف الآخـر، ويتبنـى آل طرف سياسة: "هم السبب." حيث يعتقد آل طـرف أن المسئولية تقع آاملة على عـاتق
الطرف الآخــر. لكـن الحقيقـة هـي أن المســئولية تقـــع علـــى عـــاتق الطرفيـن معـا . و سـنقدم فـي هـــذه
الخلاصـة للمديـر آل مـا يحتاجــه مـن مفـاهيم عمليـة لكـــي يضطلــع بالجزء الخــاص بـه مـن المسـئولية
على أآمل وجه. 
السلبية: مرض عصــري جديد،اسـأل أي مديـر داخـل أي شـــركة، عـن متـاعب مهنتـه، وانظـر بمــاذا سيجيبك. في أآثر مـن ٨٠ %مـن الحـــالات تكـــــون المشــــكلة ذات الأولوية لــدى أي مديـر هـي سـلبية الموظفين وانخفاض إنتاجيتهم.  هناك خطورة مؤآدة في السلبية إذ مـا اسـتحوذت علـى الموظفيـن. فمـن الممكـن أن تعـــبر السلبية عن نفسها في أشكال مختلفة منها: 
- الإهمال .. وربما التخريب. 
- تصعيد الصراعات والأحقاد. 
- تحطم الروح المعنوية واضمحلال قيم التعاون. 
- انهيار مستويات الأداء والإنتاجية والجودة. 
- الشلل التنظيمي والعجز عن قيادة التغيير. 
تلك هي التطورات الطبيعيـة للنزعـات السـلبية فـي بيئـة العمـل. لكـن سـلبية الموظفيـن بكـل أشـكالها مـا هـي إلا أعراض لأمــراض. أي إنـها ليسـت هـي المـرض. أمـا جذور وأسباب هـذا المـرض فـهي مـا يسـتحق الدراسـة،  لأنها وثيقة الصلة بظروف العصــر ووتـيرة الحيـاة التـي نعيشـها. ونطـرح فيمـا يلـــي بعــض الحلــول الســريعة للتعامل معها: 
أولا: اهتزاز الثقة بالنفس: 
توصل علماء النفس إلى أنه بيــن آـل ثلاثـة أفـراد هنـاك
واحد فقط يتمتع بالثقة في النفس. هذا يعني أن ثلثي من يعملون معك لا يتمتعون بالثقة في أنفسهم. فما هو تأثير هذا على الشرآة؟
إذا ظن الموظف أنـه لا يسـتطيع رفـع مسـتوى الأداء أو
الجودة، فمن المؤآــد أنـه لـن يفعـل. وعلـى العكـس مـن
ذلك، إذا ما اعتقــد الموظـف أنـه يقـدر علـى شـيء، فإنـه سـينجزه لا محالـة. وهـذا مـا يسـمى "تحقيـــق توقعــات الذات" أي أننا نكون ما نريـده، نصـدق أنفسـنا ونحقـق آل ما نتخيله ونتوقعه، فننجح عندما نعتقد أننا ناجحون، ونفشل عندما نعتقد أننا فاشلون.  فــهل يمكنــك - الآن - أن تفســــر لمـاذا يبقـى موظفـوك متــأرجحين عنـد هـذا الحـد الحـرج مــن الأداء
الـذي يجعلـــك تــهم بإقالتــهم مــن العمـل .. ثـم تـتراجع فـي اللحظــة الأخيرة؟
العلاج الفوري: 
تعـامل بحـذر مـع آـل مــا يتعلــق بنفوس الموظفين. فهذه الأمور لا تحتمل التسرع. ولا تنس وظيفتك
الأساسـية، وهـي الحصـول علــى نتائج إيجابية. فـأنت لسـت طبيبـا  نفسانيا ولا يجب أن تستغرق فــي
هذه المســائل إلا طبقـا لاعتبـارات التكلفة والعائد. ورغم ذلك فهناك بعــض المديريــن الذيــن يجــدون 
الرضا الذاتي في مساعدة الآخرين، ويضعون ذلك فـوق
آل الاعتبارات الأخرى.


.../... يُتبع في ملف التنزيل 

للتحميل اضغط هنا إستئصال اللامبالات والسلبية - من بيئة العمل الإدارية(1).pdf 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جدنا على الفيسبوك

آخر التعليقات

ادعم المدونة

ادعم المدونة
إذا أعجبتك المدونة وأردت استمراريتها ادعمنا رمزيا اضغط على الصورة الرمزية

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *